روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | ما أدوات الحاكم المستبد.. في السيطرة على الآخرين؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > ما أدوات الحاكم المستبد.. في السيطرة على الآخرين؟


  ما أدوات الحاكم المستبد.. في السيطرة على الآخرين؟
     عدد مرات المشاهدة: 3356        عدد مرات الإرسال: 0

أرسلت زينة عبد القادر تقول: مرت على الشعب المصرى سنوات من حكم ظالم.

نما فيه الاستبداد فى أماكن كثيرة فى المؤسسات والهيئات حتى صار هو النمط الشائع فى كثير من التعاملات الأسرية والمهنية والمجتمعية.

أريد توضيح الأدوات التى يستخدمها المستبد لإرضاخ من يستبد بهم؟

يجيب الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، قائلا:

المستبد إنسان ظالم يحاول فرض ما يريد دون أى مراعاة لمتطلبات من حوله أو من يشاركونه البيئة المحيطة.

وفى ذلك فإنه يستخدم أدوات للترهيب والترغيب حتى تخضع له الرقاب ويسلم له العباد إرادتهم وخياراتهم.

والمستبد يعرف جيدًا مواطن ضعف البشر ويحاول استغلالها بأبشع الطرق وأكثرها دناءة فى نفس الوقت، ونذكر من هذه الأدوات حسب ترتيب أهميتها:

1- السلطة:

فالأب المستبد يستغل نفوذه المالى وقوته الجسدية ومكانته المعنوية فى قهر أبنائه، والزوج المستبد يستغل حق القوامة (كما يفهمه) ويستغل تفوقه العضلى وربما المالى فى إذلال زوجته لتنفيذ ما يرغب.

والمسئول المستبد يستغل ما يملك من صلاحيات للتحكم فى رقاب مرؤوسيه، والحاكم المستبد يستغل جنوده (الشرطة والجيش) لإرهاب رعيته.

ويستغل النظام السياسى الموالى له لإضفاء الشرعية على أفعاله، وتجريد خصومه من تلك الشرعية، ووصفهم بالتآمر والخيانة والإفساد فى الأرض وتعكير صفو الأمن.

2- المال:

ومن لا يصلح معه الترهيب بالسلطة يصلح معه الترغيب بالمال، ولهذا يحرص المستبد على إمساك الثروة فى يده لتكون وسيلة ضغط على من تحت يده ووسيلة ترغيب وشراء ذمم.

3- المناصب:

ينتقى المستبد من بين الناس أولئك المتعطشين للمناصب والراغبين فى العلو بأى ثمن فيستخدمهم ويستعملهم كدروع له وكأدوات لحمايته وتبرير أفعاله وتمجيده وتحلية صورته أمام العامة.

4- الإعلام:

فالمستبد يحتاج لمن يدارى سوءاته ويسوق مشروعاته وأفكاره بين الناس ويبرر أخطاءه ويحولها إلى انتصارات ويمارس التزييف للوعى والتخدير للعقول ودغدغة المشاعر طول الوقت.

ومن هنا يمكن أن نعتبر الإعلاميين الموالين لأى مستبد بمثابة سحرة فرعون الذين كانت مهمتهم أن يسحروا أعين الناس بمعنى تزييف وعيهم.

5- رجال الدين:

ونقصد بهم فئة معينة من رجال الدين يقبلون إضفاء شرعية دينية على فكرة الاستبداد.

وإضفاء شرعية على كل أفعال المستبد واستغلال المفاهيم الدينية لتبرير وتمرير كل ما يقوم به المستبد، وإصدار الفتاوى المبنية على تفسيرات تلوى عنق الحقيقة لمصلحة المستبد.

وكل مستبد يسعى إلى تقريب عدد من رجال الدين، أيا كانت الديانة، لمعرفته بقيمة الدين لدى الناس وتأثرهم به.

الكاتب: سحر الشيمي

المصدر: موقع اليوم السابع